dimanche 12 octobre 2008

اقليم الرشيدية - خبر عاجل: فيضانات واد ﯖير تأتي على الأخضر واليابس و تمسح عدة منازل من السطح


إثر الفيضانات التي شهدتها القرى المشيدة على ضفتي وادي ﯖير ٬تعرضت عدة قصور لخسائر جسيمة ذهب إثرها كل ما تملكه العائلات من منازل, مؤن وتجهيزات مختلفة.

يرجع سبب هذه الخسائر بالدرجة الأولى إلى هشاشة منازل الساكنة وافتقارها إلى أبسط شروط السلامة وغياب بنى تحتية من شأنها مقاومة الكوارث الطبيعية كالفيضانات و الرياح القوية نتيجة قصور سياسات الحكومات المتعاقبة اتجاه أبناء الأرياف وقرى المغرب غير النافع في عدة مجالات خاصة العمران .
فكل المنازل مشيدة على طريقة الأجداد لا توحي إلى الشعارات الفضفاضة التي ما فتئت تطربنا بها الحكومة عبر قنوات شاشة التلفاز فكلها تقليدية وعشوائية شيدت بمواد أولية ﴿ الطين والتابوت ﴾ لايمكنها مقاومة المياه والسيول والفيضانات التي أصبحت تعرفها المنطقة بشكل مستمر جراء التغيرات المناخية التي تعرفها الكرة الأرضية بسبب الاحتباس الحراري .
قصر الكرعان واحد من بين عشرات القرى التي لحقتها أضرار كبيرة وجسيمة لا يمكن للعائلات تعويضها ما لم تتدخل الحكومة في مساعدة الناس لتجاوز هول الضرر الناجم عن السيول الجارفة . نسجل في هذا الصدد أن منازل بكاملها سويت بالأرض وجرفت المياه جدرانها وكل ما بداخلها وقذفت بها إلى مكان مجهول.
و نظرا لشدة حمولة واد كير انهارت مزرعة دوار الكرعان بأشجارها و خربت الحقول والمحاصيل الزراعية وتفككت قنوات الري التي تستعملها الساكنة في سقي المزرعة والحقول لكسب قوتها اليومي باختصار كل شيء دهب .
هذا كله وقع دون تدخل الدولة مما دفع بالساكنة إلى اللجوء إلى أماكن مرتفعة من تلال وجبال لوقاية أرواحهم وأرواح أطفالهم. وما يزيد الطين بلة غياب شبكة الهاتف كأداة يمكن للساكنة إخبار السلطات المعنية بالكارثة وطمائنة أبنائهم وأقاربهم القاطنين بالمدن في الوقت الذي تصرف فيها اتصالات المغرب ملايير الدراهم في الإشهارات الفارغة والحفلات .
للإشارة فدوار الكرعان يقع على ضفتي حوض واد كير على بعد 45 كيلومتر شمالي مدينة بودنيب بإقليم الرشيدية تحيط به الجبال من كل جهة. فرغم توفر بنية تحتية متواضعة ﴿على قد الحال﴾ من ماء صالح للشرب ‚كهرباء وطريق عبدت في السنتين الأخيرتين إلا أنها لا ترقى إلى تطلعات الساكنة المحرومة والمهمشة نتيجة غياب مرافق أساسية أخرى مكملة من مستوصف لإغاثة المرضى ‚ دار الشباب ‚ بالإضافة الى غياب تغطية الشبكة الهاتف الوطنية . لكن الخطر المحدق بالسكان يتمثل بالدرجة الأولى في غياب السلامة داخل المنازل الهشة التي يمكن أن تقع على رؤوس قاطنيها كلما سقطت الأمطار كالتي وقعت يوم الجمعة 10 أكتوبر 2008 .
أمام هذه الفاجعة التي ألمت بسكان قرية الكرعان وأمام هول الخسائر التي سجلت ندعو الحكومة أن تتدخل فورا لمساعدة المنكوبين والتخفيف عنهم من جراء ما لحق بممتلكاتهم من خسائر جسيمة كما نحمل المسؤولية كاملة الى الوزارة المعنية بإعداد التراب الوطني والتعمير بشأن سياستها الفاشلة في مجال تشييد قرى نموذجية تقي الساكنة من شتى أنواع المخاطر .

Aucun commentaire: